[سورة القصص]
مكية، وهي ثمان وثمانون آية.
سبب التسمية
سميت" سورة القصص" لأن الله تعالى ذكر فيها قصة موسى مفصلة موضحة من حين ولادته إلى حين رسالته وفيها من غرائب الأحداث العجيبة ما يتجلى فيه بوضوح عناية الله بأوليائه وخذلانه لأعدائه.
سبب نزول السورة
عن السدي قال: نزلت في عبد الله بن سلام لما أسلم أحب أن يخبر النبي بعظمته في اليهود ومنزلته فيهم وقد ستر بينه وبينهم سترا فكلمهم ودعاهم فأبوا فقال :أخبروني عن عبد الله بن سلام كيف هو فيكم ؟ قالوا ذاك سيدنا وأعلمنا قال أرأيتم إن آمن بي وصدقني أتؤمنون بي وتصدقوني ؟ قالوا لا يفعل ذاك هو أفقه فينا من أن يدع دينه ويتبعك قال أرأيتم إن فعل ؟ قالوا لا يفعل قال : أرأيتم إن فعل ؟ قالوا إذا فعل... قال اخرج يا عبد الله بن سلام فخرج فقال ابسط يدك أشهد أن لا اله إلا الله وأنك رسول الله فبايعه فوقعوا به وشتموه وقالوا والله ما فينا أحد أقل علما منه ولا أجهل بكتاب الله منه قال ألم تثنوا عليه أنفا ؟ قالوا إنا استحينا أن تقول اغتبتم صاحبكم من خلفه فجعلوا يشتمونه فقام إليه امين بن يامين فقال أشهد أن عبد الله بن سلام صادق فابسط يدك فبايعه فأنزل الله فيهم هذه الآية.
موضوعاتِ هذه السُّورةِ
1- التَّنويهُ بشأنِ القُرآنِ، والتَّعريضُ بأنَّ بُلَغاءَ المُشرِكينَ عاجِزونَ عن الإتيانِ بسورةٍ مِثلِه.
2- ذِكرُ طُغيانِ فِرعَونَ وإفسادِه، ووعْدُ اللهِ بإنقاذِ المُضطهَدِينَ، وعُقوبةِ المفسِدينَ.
3- ذِكرُ ميلادِ موسى عليه السَّلامُ، ورعايةِ اللهِ له وحِفظِه، وإيتائِه الحُكْمَ والعِلمَ.
4- حديثُ القِبطيِّ والإسرائيليِّ، وهِجرةُ موسى عليه السَّلامُ مِن مِصرَ إلى مَدْينَ، وسَقْيُه للمَرأتينِ، وزواجُه مِنِ ابنةِ الرَّجُلِ الصَّالحِ مُقابِلَ العَمَلِ لديه، ثمَّ خروجُه مِن مَدْينَ، وظُهورُ آثارِ النبُوَّةِ، وتأييدُ الله له بالمُعجِزاتِ، وبَعْثُه وأخيه هارونَ عليه السَّلامُ إلى فِرعَونَ.
5- تسليةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّا أصابَه مِن قَومِه، وبيانُ ما يدُلُّ على أنَّ هذا القرآنَ مِن عندِ الله، وأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يستطيعُ أن يَهديَ مَن يحِبُّه، وأنَّ الهدايةَ بيدِ الله وحْدَه، وحكايةُ جانبٍ مِن أقوالِ المشركينَ مع الرَّدِّ عليها، وحكايةُ جانبٍ مِن المصيرِ السَّيِّئِ الَّذي ينتظرُهم يومَ القيامةِ.
6- قِصَّةُ قارونَ، وبَغيُه على قَومِ موسى عليه السَّلامُ، واغترارُه بمالِه، وعاقِبةُ البَغيِ والتَّكَبُّرِ.
7- خُتِمت السُّورةُ بالأمرِ بإخلاصِ العبادةِ لله، والنَّهيِ عن الإشراكِ به.
Негізгі бет سورة القصص مكتوبة ماهر المعيقلي- Surat Abasa Maher al Muaiqly
Пікірлер: 3,9 М.