القصيدة من ديوان كثير عزة
جمع وشرح د.إحسان عباس
دار الثقافة - بيروت
ذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني قال: دخل كثير عزة على عبدالملك بن مروان فقال له أخربني باعجب ما رأيت من عزة.
قال يا أمير المؤمنين حججت سنة من السنين، وحج زوج عزة بها، ولم يعلم أحد منا بصاحبه، فلما كنا ببعض الطريق أمرها زوجها بابتياع سمن لتحضير طعام لأهل رفقته، فجعلت تدور الخيام خيمة خيمة حتى دخلت إليّ وهي لا تعلم أنها خيمتي.
قال وكنت أبري سهماً، فلما رأيتها جعلت أبري بيدي، حتى بريت اللحم وأنا لا أشعر.وجعل الدم يسيل، فلما رأت ذلك دخلت وأمسكت بيدي وجعلت تمسح الدم بثوبها.
وكان في بيتي نحي سمن.
فحلفت لتأخذينه.
فأخذته.
فلما ذهبت رأى زوجها الدم بثوبها، فسألها عنه. فكتمته. حتى حلف عليها لتخبره. فأخبرته فشتمها. فحلف عليها أن تذهب ويذهب معها حتى تقف على كثير وتشتمه.
وفي ذلك يقول:
يُكلّفُها الخنزِيرُ شَتْمِي وَمَا بِهَا
هواني ولكنْ للمليكِ استزَلّتِ
هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مخامرٍ
لعزَّة َ من أعراضنا ما استحلَّتِ
أَسِيئي بِنا أَو أحْسِني لا مَلُومَة ً
لدينا ولا مَقْلِيّة ً إنْ تَقَلَّتِ
تعتبر هذه القصيدة من منتخبات قصائد كثيرة عزة، وهي قصيدة تسيل رقة وعذوبة.
Негізгі бет تائية كُثيّر عزة | "بصوت عبدالله العنزي أبو أصيل"
Пікірлер: 162