تفسير سور المفصل
🌹لطائف من سوره المجادله🌹
سُميت المجادلة لبيان قصة المرأة التي جادلت النبي وهى خولة بنت ثعلبة، وتسمى أيضا سورة ﴿قد سمع﴾
إنّ سورة المجادلة هي سورة مدنية
السورة التي يوجد لفظ الجلالة في جميع آياتها. سورة المجادلة
تناولتْ هذه الآيات الحديث عن آداب المجالس وكيفية رفع درجات أهل العلم في مجالس المسلمين، ثمَّ أقرَّت الآيات أنّه على كلِّ مسلم يريد محادثة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فعليه أن يقدم صدقة، وعندما شقَّ الأمر على المسلمين خفَّف الله عن الناس وأمرهم بالنافلة من صلاة وزكاة وطاعة وغير ذلك،
مقاصد سورة المجادلة من الآية 1 حتَّى 6 سلَّطتْ هذه الآيات الضوء على مسألة مهمة جدًا، وهي مسألة ظلم المرأة كالظهار، والظهار هو أن يقول الرجل لزوجته: "أنت علي كظهر أمي"، وقد حرَّم الإسلام الظهار الذي كان بمثابة الطَّلاق في الجاهلية، ولكنَّ الإسلام حرَّمه وجعل له كفَّارة، وكفَّارة الظهار في الإسلام تحرير رقبة أو صيام شهرين متتابعين فمن لم يستطع الصيام فإطعام ستين مسكينًا، قال تعالى: {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}،[٥]ثمَّ بيَّنت الآيات أنَّ أحكام الشريعة التي جاء بها القرآن الكريم لم تنزل على الناس دفعة واحدة وإنَّما نزلت بشكل تدريجي وفقًا لما يحدث من أحداث، وهذا ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعلم أسباب نزول الآيات القرآنية في الإسلام.
مقاصد سورة المجادلة من الآية 7 حتَّى 11 تناولتْ هذه الآيات الحديث عن آداب المجالس وكيفية رفع درجات أهل العلم في مجالس المسلمين، ثمَّ أقرَّت الآيات أنّه على كلِّ مسلم يريد محادثة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فعليه أن يقدم صدقة، وعندما شقَّ الأمر على المسلمين خفَّف الله عن الناس وأمرهم بالنافلة من صلاة وزكاة وطاعة وغير ذلك، كما تناولت الآيات تحريم المناجاة بالإثم والعدوان، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}،[٦]والله تعالى أعلم.
مقاصد سورة المجادلة من الآية 12 حتَّى 22 أمَّا الآيات الأخيرة من سورة المجادلة فقد تناولتِ الحديث عن المنافقين الذين صاحبوا اليهود ونقلوا إليه أخبار المسلمين، فنزلتْ هذه الآيات تعرِّي خبث نفوسهم وتبيِّن مصيرهم المشؤوم يوم القيامة، ثمَّ اختتمت الآيات بالحديث عن حقيقة حب المسلمين بعضهم بعضًا في الله تعالى، والبغض أيضًا في الله تعالى، وأمرت الآيات المسلمين بعدم مناصرة أعداء الإسلام والمسلمين تحت أي ظرف، والله تعالى أعلم.
💎علمتني سورة المجادلة مراقبة الله تعالى
💎علمتني سورة المجادلة سعة علم الله وإحاطته للأصوات: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ﴾ (1).
💎علمتني سورة المجادلة أن الله حرم التناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ …﴾ (8).
💎علمتني سورة المجادلة أن الله تعالى رخص التناجي في البر والتقوى، أي في أمور الخير مع الالتزام بطاعة الله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ﴾ (9).
💎علمتني سورة المجادلة أن من آداب المجلس: أن تفسح لمن دخل في المجلس دون أن تقوم من مكانك، فإذا فعلت ذلك فثوابه أن يفسح الله لك في الدنيا والآخرة: ﴿إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّـهُ لَكُمْ﴾ (11).
💎علمتني سورة المجادلة أن مصير من والى الكفار: العذاب الشديد يوم القيامة: ﴿أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (15).
💎علمتني سورة المجادلة أن من سنن الله تعالى نصر من آمن به واتقاه: ﴿كَتَبَ اللَّـهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّـهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (21).
🤲نادتني سورة المجادلة: إذا أصابك هم أو حزن فتوجه إلى الله: ﴿وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾ (1).
🤲نادتني سورة المجادلة: قد ترتكب الذنب وتنسى، ولكن الله أحصاه عليك: ﴿أَحْصَاهُ اللَّـهُ وَنَسُوهُ﴾ (6).
🤲نادتني سورة المجادلة: هل تستطيع أن تدفع عن نفسك العذاب يوم القيامة؟! لا تستطيع ولو افتديت بمالك وولدك: ﴿لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا﴾ (17).
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الصادق الوعد الامين
Негізгі бет تقسير سور طوال المفصّل 9 : سورة المجادلة
No video
Пікірлер