تقديم : عبدالله الخليل - نائل أسود - أحمد علاف - إبراهيم شعيب - عبدالوهاب أبو الهوس
الحفل السنوي لجمعية تاج لتعليم القرآن الكريم
كلمات الحوار :
- مرحبا يا صديقي كيف حالك
- الحمد لله انت كيف حالك، بخير الحمد لله
- مالي أراك حزينا تبدو على وجهك علامات الحيرة؟
- انت يافلان من أعز أصحابي وأفضلهم، من أجل ذلك سأبوح لك بسبب حيرتي،
- تفضل
- إني يا أخي منذ زمن طويل، وأنا أبحث عن صديق مخلص وفيٍ نافعٍ يصاحبني في كل أوقاتي وأحوالي، بحركاتي وسكناتي، في حياتي ومماتي في قبري ومبعثي، في دنياي وآخرتي، لكني لم أجد إلى ذلك سبيلاً، لأن كل صاحب لابد من مفارقته، ثم كيف لي ان أجد صاحبًا صادقا في هذا الزمان، وأنى لي أن يصاحبني في قبري؟
- لا تقلق ياأخي، فأنا كنت مثلك لكنني بقيت أبحث عنه حتى أكرمني الله بالعثور عليه وبمصاحبته،
- .حقًا؟! وهل تنطبق عليه هذه الصفات كلها؟
- نعم ياأخي لقد وجدت الصاحب الصالح النافع الذي يصاحبك في كل الحالات والأوقات وفي كل الحركات والسكنات.
- من هو لقد تشوقت لرؤيته ، دلني عليه....
- إنه القرآن ياأخي
- يا الله ! ما أعظمه من صاحب،
- نعم ياأخي، القرآن هو الصاحب الوفي،، لكن لابد أن تصحبه وتقوم بحق صحبته، حتى يصاحبك في كل وقت.
- صدقت ياأخي، علمني كيف أبدأ بمصاحبته؟
- هلم معنا إلى رياض القرآن، لتصاحب القرآن وأهله ولنسمع منهم عن حياتهم في صحبة القرآن..
- أهلا ياعلي وسعيد كيف حالكما، هذا أخونا الجديد في الحلقة، جئنا لنتحدث عن جمال الحياة مع القرآن.
- علي: عندما بدأت ارتل القرآن الكريم، وأحفظه وأترنم به، وأتعلم كيف أتمثله في حياتي، أحسست بالراحة، غشيت قلبي الطمأنينة0
- أجمل شعور حين تجلس في حلقة القرآن وتستشعر قوله صلى الله عليه وسلم: مااجتمع قوم... تنزل علينا السكينة ، ويتعلق قلبك بالمساجد وتحبها وتحبك ..
- تنظر حولك فترى انشغال الناس بالدنيا وأنت منشغل بالقرآن وحفظه ماأعظم هذا الاصطفاء!
- صاحب القرآن ينهل من الحسنات فله بكل حرف يقرؤه حسنة..
- تأمل مسيرتك مع القرآن، وأنت تحفظ الجزأ الأول ثم الثاني ثم الثالث،، حتى تصل إلى مبتغاك وتحفظ القرآن الكريم كاملاً فيحفظك القرآن، حينها يصير القرآن سميرك في وحدتك، أنيسك في وحشتك، خليلك في غربتك، تحيي به ليلك، يسعد به قلبك، وتناجي به ربك.
- كل من حولك يغبطك على هذه النعمة العظيمة، يقول رسول الله: لا حسد إلا في اثنتين...
- تصحب القرآن في كل حياتك، أينما حللت فهو معك فلا يفارقك، تحرص على إقامة حدوده وتتأدب بآدابه، تتغنى بترداده، وتجمع الإيمان مع القرآن لتكون كالأترجة، كحامل المسك، يفوح طيبا وخلقا وإيمانا،
- انظر إلى حالك قبل حفظك للقرآن، كيف كنت ؟! فقيرا ضعيفا تائها ولا يلتفت إليك أحد، أما الآن وقد رفعك الله بالقرآن وأعلى شأنك بين الأنام وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله...
- لا يوجد منزلة أرفع من منزلة حامل القرآن، فهل يوجد أحد أفضل ممن وصفه النبي بأنه أهل الله وخاصته!
- أترى ياأخي كيف يصاحبك القرآن في كل حياتك؟!
- صدقت، من ذاق تلك الصحبة عرف السعادة ماتكون!
- نادى الكتاب المسلمين الغافلين،، قال لهم مابالكم لي تهجرون
- إني ضياء القلب فيني تبصرون،، نور على نور وفيني تهتدون
- لي أقبلوا ولتقرأوني واحفظون،، واستشعروا في كل حرف تقرأون
- ولتسألوا الحفاظ ماذا قائلون،، عن لذة القرآن في ترديد نون نون
- إن من أصعب شيء على حامل القرآن الذي عاش مع القرآن أن يحرم تلاوته والعيش معه وأن يحرم نعمة ملازمة القرآن.
- هل تعلم ياأخي أن أثر صحبة القرآن على صاحبه تستمر بعد موته، بل إن القرآن لا يدع صاحبه حتى بعد الموت...
- كيف.؟
- هل تتخيل كم سيترك حامل القرآن بعد موته، من بحار الحسنات الدفاقة وأنهارً من الصدقات رقراقة، حلقات هنا وحفاظ هناك وعلوم تتناقلها الأجيال!
- بل حين يوضع حامل القرآن في قبره ويفارقه أهله وهو في ضيق وكرب ووحشة شديدة في أول ليلة له في قبره، يجيء صاحبه الوفي ليؤنسه ويشفع له ويدفع عنه العذاب والوحشة، يقول رسول الله، سورة تبارك..
- يثبت القرآن صاحبه عند سؤال الملكين فيجيبهما جواب صدق على ما عاش عليه مع القرآن، حتى يقول الله تعالى: صدق عبدي فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة.
- لم تنته الصحبة بعد، ففي أهوال المحشر ، وكرب الموقف، حين تحشر الخلائق، ويكون الناس كالفراش المبثوث، في ذلك الموقف العظيم يعود الصاحب الوفي لصاحبه ليلقاه لقاء الوفاء في يوم عز فيه الأخلاء، قال صلى الله عليه وسلم: إن القرآن يلقى صاحبه.....
- لم ينس القرآن أن يكون وفيًا لوالدي حامل القرآن فألبسهم أحسن الحلل...
- وتأتي البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان تظلانه في ذلك اليوم الشديد...
- وعند الحساب والميزان، حين يأتي الشهود وتنطق الأعضاء، وكلٌ يبحث عمن يدافع عنه؛ يأتي القرآن الشافع المشفع والماحل المصدق، يأتي في ذلك الزحام، ويقول: أي رب منعته النوم في الليل فشفعني فيه
- وبعدها يقال لقارئ القرآن اقرأ وارق.....
- هذا هو القرآن الصحاب الوفي، الذي يصحبك في الدنيا وفي القبر وفي المحشر، ويقودك بإذن الله تعالى إلى الجنة إن أحسنت صحبته..
Негізгі бет حوار مؤثر عن فضل مصاحبة القرآن ( مسرحية ) .
Пікірлер: 89