. .
نهرٌ من البوح يجري بين إحساسِك
يا غيمة الروح .. صبّي ثلج أنفاسِك
قولي: أحبك.. ضميني إليك.. خذي
خدي.. املئيه قلوبًا (مثلَ كراسِك) !
تنحل في حضنكِ الأقواس سيدتي
ويصبح الحرفُ حُرًّا بين أقواسِـك!
ليلٌ مـضى .. لـم توفّيـنـي محـبّـتَـهُ
لله .. يا ظمـأ المحرومِ مـن كـاسِـك
مـاذا عـلـيــك إذا سـمـيـتــه وطنــا
كي لا ينام غريبًا .. وهو مـن ناسِك
نامي .. بمقدار مـا فـي جفنـه أرقـًا
فجفـنـه ليـس إلا بـعـضُ حـراسِـك!
مـا عـاد للنـجـم أن يُمـلـي هِـدايـتـه
فالعـالـم اليـوم يستـهـدي بألمـاسِـك
جلسـتُ نحوكِ.. أتلو وَردَ (عاطفتـي)
علـى يديكِ و(عقلي) بيـن جُـلاسِـك
فأمسـكـي طـيـرَه، أو حـلّـقـي مـعَـهُ
وضمّدي غُصنَه المجروح من فاسِك!
لا أمن في دولة العشاق .. فانتفضي
ثم ارفعي سقفهـا الأعلى إلى راسِك!
قِفي شـعـوبًـا مـن الأحلام .. ثـائـرةً
وفصّلـي دولــةً أخــرى بـمـقـيـاسِـك
وأيقـظـي فـتنـة فـي القـلـب نائـمـةً
ياسورة الناس حسبي شر وسواسِك
ما لـي من الليل محـراب أضـيء به
هـذي المـجـرةَ إلا وجـهـك النـاسِـك!
أفلتُّ من ظل آبائي .. يتيمَ خطى
والآن .. أفلت من أصداء جلاسِك
خـذي يـديّ وقولي: كنـتُ مُفلسـةً
كـل الجنـاس.. بإفلاتي وإفلاسِك !
يوسف الكمالي
Негізгі бет يوسف الكمالي | دولة العُشّاق !
Пікірлер: 60