من خمسينيات القرن الماضي تم انتاج 8,3 مليار طن متري من البلاستيك.
منهم 8 مليون طن متري ينتهوا بإلقائهم في البحار.
عالميا حوالي 9% من المواد البلاستيكية يتم إعادة تدويرهم.
ومع انتشار أزمة كورونا أصبح الاعتماد الأول على المنتجات البلاستيكية زي القفازات والقمامات. لكن الأمر مش مجرد مشكلة بقايا أو نفايات.
صناعة البلاستيك والصناعة البترولية بينهم ترابط لا يمكن حله، معظم المواد البلاستيكية يتم تصنيعها من المواد الكيميائية والايثان اللي يعتبر منتج ثانوي أثناء عملية تكسير الهيدروجين في صناعة البترول.
شركات البترول تزداد اعتمادا على تصنيع البلاستيك لزيادة الأرباح، حيث متوقع اختفاء الطلب على البترول لقطاع النقل في خلال العشرين سنة القادمة ودا نتيجة لانتشار تصنيع السيارات الكهربائية.
بدون شك المواد البلاستيكية مفيدة ويتم استخدامها على نطاق واسع، لانها بتدخل في صناعات المواد الطبية والسيارات والعزل بالمنازل، وبالتالي هي مواد متعددة المهام ويعتمد عليها وسهلة التصنيع، كما أن تكلفة انتاجها منخفضة.
الا أن تأثير المواد البلاستيكية السلبي على البيئة أصبح واضح للعيان، وبالتالي ازداد الطلب على المنتجات البديلة، حيث تحاول شركات عديدة على خلق منتجات جديدة بديلة للبلاستيك وفي نفس الوقت أرخص في التكلفة.
على سبيل المثال تم استخدام اكياس من الماشروم في محلات البقالة، الأكياس دي يتم تحليلها في خلال 45 يوم.
لكن قبل أن نتعمق أكتر في الموضوع خلينا نشوف كدا نظرة سريعة على تاريخ صناعة البلاستيك.
بدأت صناعة البلاستيك في عام 1862، لكن مكنتش منتشرة حتى وقوع الحرب العالمية الثانية، حيث استخدمت بريطانيا البولي ايثيلين في صناعة الطائرات ليكون وزنها أخف، بينما استخدمت الولايات المتحدة النايلون لصناعة البراشوت.
نمت صناعة البلاستيك في الولايات المتحدة بنسبة 300% خلال الحرب، عقب ذلك مباشرة غزت المنتجات البلاستيكية الأسواق، حيث بدأ البلاستيك يدخل في صناعة السيارات وكمان أصبح بديل للورق والازاز في التغليف.
لكن بعد كدا ازداد الوعي البيئي للشعوب تدريجيا، والقلق من تزايد وحشد البقايا البلاستيكية بدأ يرتفع، وبحلول الثمانينات تدخلت الصين لحل المشكلة دي، حيث بدأت الصين في استيراد تقريبا نص المخلفات البلاستيكية من العالم، وذلك لأن عندها عمالة رخيصة تسمح للمنتجين بالتربح من عملية إعادة التدوير.
لكن في عام 2018 بدأت الصين في رفض دخول أي مخلفات تحمل نسبة معينة من الملوثات وتكلمنا عن الموضوع دا بالتفصيل في فيديوهات سابقة تقدر ترجع ليها، نتيجة بقى الحظر دا أصبحت الولايات المتحدة مجبرة على مواجهة المشكلة، الا أنها تعاني من ضعف البنية التحتية الخاصة بعملية إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية.
ومع ذلك تستمر صناعة البلاستيك في الولايات المتحدة في النمو محققة دخل يقدر بـ 450 مليار دولار سنويا مع توظيف حوالي مليون عامل.
معظم المنتجات البلاستيكية في غرب أوروبا والصين يتم صناعتها من الزيت الخام باستخلاص النافتا، بينما في شمال أمريكا والشرق الأوسط فان المنتجات البلاستيكية يتم صناعتها من الغاز الطبيعي باستخلاص منتج الايثان، وبالتالي شركات البترول والغاز تنظر الى الصناعة البلاستيكية على أنها الطريق الأمثل لزيادة الأرباح والنمو.
حيث تم بناء 210 مصنع للبتروكيماويات منذ عام 2010 بالولايات المتحدة، و133 مصنع مازالوا تحت الانشاء.
من وجهة النظر البيئية فان المخلفات البلاستيكية تزود من الانبعاثات وبالتالي الاحتباس الحراري، فعلى سبيل المثال اذا استمر التوسع في انتاج البلاستيك حتى عام 2030 فان الانبعاثات الغازية من المخلفات البلاستيكية هتعادل انبعاثات 295 منشأة تستخدم الفحم وكل منشأة تنتج 500 ميجاوات من الكهرباء.
#اعادة_تدوير
#البلاستيك
#النفايات
Негізгі бет Ғылым және технология أزمة النفايات البلاستيكية | اقتصاد الطاقة
Пікірлер: 2