أصبح عندي الآن بندقية إلى فلسطين خذوني معكم إلى ربىً حزينة كوجه المجدلية إلى القباب الخضر والحجارة النبيَّة؟؟؟ " أصبح عندي الآن بندقية " حالة شاعرية كتبها نزار قباني ، عن أن أبسط حق لأي إنسان .. أن يكون له وطن ! أشياء صغيرة جداً هي ما تجعل لهذه الكلمة " وطن " هذا المدلول الخاص .. و ط ن .. وطن .. بدونه أنا في العراء .. و فيه أملك ما فوقه من سماء .. تلك النجوم و هذا القمر و هذه الشمس .. حين يطلون عليّ و أنا حر في وطني الحر ، يكونون ملكي .. أشيائي الصغيرة .. كتبي و صوري و قلمي تعني لي الكثير و أنا على أرضي ذكرياتي و رفاق طفولتي و دفء الشوارع و أحبابي و أهلي .. هم هويّتي .. و إن ضاعوا مني فهم قضيتي قضيتي وطني .. قضيتي الحرية .. قضيتي الحق .. و كل ضائع سيعود .. و كل مفقود سنجده .. حين نجد أنفسنا .. و نستعيد أجمل ما فينا و سيحمل كل منا بندقيته ليدافع عن الحق المسلوب ! "أصبح عندي الآن بندقية " أكثر ما كان يدهشني فيها تلك النبرة الحادة و الواثقة في اللحن و الغناء .. هكذا كان الغناء في الستينات و تلك كانت رؤيتهم للقضية .. و هي المقاومة و الحرب أما الآن بعد ضياع القضية و بعد أن باعها حتى أصحابها بات الغناء عنها باهتاً ككل شئ .. بلا معنى كنتائج القمم العربية .. الخيار السلمي الذي لا يعني سوى ضياع الأرض قطعة قطعة .. و بعد أن كانت القضية ( فلسطين ) باتت القضية ( غزة ) فقط ! .. كفانا مهانة .. و كفانا عار الآن قد ظهر الطريق .. الطريق الواحد الذي أخبرتنا عنه الأنشودة طريق واحد .. هو طريق الحرية .. لكل أوطاننا الحديث عن الوحدة العربية لم يكن مقنعاً لي و لا للجيل الذي أنتمي إليه .. فالأمة لو اجتمعت و هي على نفس ضعفها لن يكون لها أي تأثير أو قوة .. و كما يقال في المثل المصري " اتلم المعتوس على خايب الرجا " آسف لقسوة التشبيه .. من أبدع هذا المثل كان شجاعاً بما فيه الكفاية لمواجهة الحقيقة !.. انظروا كيف كانت تتابع اسرائيل ما يحدث في مصر و حالة الذعر التي تعيشها الآن !.. فالظالم لا يخشى شئياً كخشيته الأصوات الحرة ! فلينظر كل غيورٍ إلى وطنه كيف يكون قوياً بحق .. وقتها سيكون لنا كلمة .. داخل أوطاننا و خارجها و ستعود أمجادنا .. و سيخرج الملايين من أجل تحرير كل بقعة عربية ! و لن نسمح بتقسيم وطن مثلما حدث في السودان ! لم يعد هناك وقت للتفكير .. أصلحوا ما في أنفسكم و أوطانكم ، و سينصرنا الله . الأن تونس على الطريق .. و مصر على ذات الطريق .. و البقية تأتي .. و لنلتقي جميعاً على خير !!قبل تقسيم العراق واطفاء نار الفتنة في.اليمن.وليبيا؟؟اصبح كل مواطن عربي يقول اصبح عندي الان بندقية اريد احارب..الدعاشية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحيات د/فريد مازن الجراح عراقي هارب من نزيف الدم الذى يجري في بلادي
Пікірлер