اختبر نفسك على هذه الحصة من خلال الرابط التاليdocs.google.co...
المقالة
مفهومها:
المقالة أبرز فنون النثر الحديث ارتبط ظهورها بالصحافة، فهي ربيبتها، نشأت بنشأتها، وازدهرت بازدهارها، تعددت المفاهيم المعرفة بها، ومن أشملها: أنها قطعة من النثر معتدلة الطول، تعالج موضوعا ما معالجة سريعة من وجهة نظر كاتبها، والمقالة من أكثر الفنون الأدبية استيعابا وشمولا لشتى الموضوعات، فهي تعالج موضوعا ما قد يكون طبيا، أو بيئيا، أو علميا شديد التعقيد مما لا يمكن أن تحمله أجنحة الشعر، ولا حوادث القصة، ولا حوار المسرحية، والمقالة الأصيلة في فنون الأدب ليست كل مقالة صحفية، بل المقالة الأدبية التي توحى بما تعج به نفس الكاتب من عواطف وانفعالات في لغة فنية مؤثرة قوامها التصوير والتشخيص.
أنواع المقالة:
تتنوع المقالة تبعا للموضوع إلى مقالة سياسية واجتماعية ودينية وتاريخية، ومن حيث الأسلوب إلى مقالة علمية تهتم بنقل الحقائق العلمية، وترتيب الأفكار بلغة سلسة قريبة إلى الجمهور، بعيدا عن التأنق في العبارة، وتتعدد أنواع المقالة العلمية بين طبية وفيزيائية، كونية، واقتصادية، ومقالة أدبية وهي قطعة نثرية، تشف عن ذات الأديب، وتعبر عن مشاعره، وتنطلق مع خياله، وترسم ملامح شخصيته، أسلوبها أدبي محض، ففيها ما شئت من عواطف جياشة، وخيال عريض، وصور مترفة وأسلوب رشيق، ومن أشهر كتاب المقالة الأدبية أحمد حسن الزيات ومصطفى صادق الرافعي وعبدالعزيز البشرى والعقاد وطه حسين.
وتنقسم المقالة تبعا لعلاقة موضوعها بالكاتب إلى مقالة ذاتية ومقالة موضوعية، وخير ما يعبر عن المقالة الذاتية المقالات الأدبية، وخير ما يعبر عن المقالات الموضوعية المقالات العلمية بجميع فروعها وتخصصاتها، ويغلب على المقالة كونها تعبيرا عن ذات كاتبها أكثر من كونها تعبيرا مجردا عن موضوع ما، لأن القارئ يرى موضوع المقالة بعيني الكاتب، ويشعر بانفعالاته، ويتأثر بأفكاره، فالكاتب يوجه اهتمام القارئ إلى حيث يريد تسليط الضوء، ويلفت الانتباه.
وتنقسم المقالة من حيث التكوين الفني إلى مقالة قصصية وتمثيلية، ومقالة الرحلات ومقالة الرسالة، وتنقسم من حيث الطول إلى المقالة والخاطرة، ويراد بالخاطرة: المقالة القصيرة جدا، فلا تتجاوز عدة جمل تعتمد على النظرة الخاطفة في معالجة الموضوعات، وتتسم غالبا بالسخرية ومن أشهر كتابها عبدالوهاب عزام وأحمد رجب، وأحمد بهجت.
وقد نجح المقال في الانتقال بالكتابة إلى واقع جديد اختفت فيه العبارات القديمة المحفوظة، والمبالغات التي كان يحفل بها الأدب في عصور الانحطاط، وتراجع الإكثار من الاستشهاد، وقل الترادف، ومزاوجة الجمل على نحو أرهق النص، وأثقله بالحلية اللفظية، ورك ّ ز الكتاب على مساواة الألفاظ للمعاني وسمو الخيال، وشمول الفكرة، ورصانة العبارة، وسلامة الكلمة وشاعت التشبيهات والاستعارات الجديدة المستمدة من بيئة الكاتب وعصره.
Негізгі бет (٢٠) (المقال) من الفنون النثرية في العصر الحديث الوحدة الثالثة أدب ثالثة ثانوي أزهر
Пікірлер: 88