؛
الحلقة عن اللمسات البيانية في "سورة الجن" :
؛
5/273 ج 1
؛
16:26 - 19:12
؛
المقدم : في قوله تبارك وتعالى :
(١) ﴿قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا﴾ الجن : 21
هنا نلمح في هذه الآية مقابلة "الضر" بـ"الرَّشَد" ،
وليس بـ"النفع"
كان المتصَوَر "الضر" مقابل "النفع" ؟
د فاضل : في أكثر من مناسبة قلنا في هذه "السورة" (سورة الجن) :
"الشيء يقابل ما يتضمنه أو يتضمن جزءًا منه"
هكذا
"الرَّشَد" : هو جزء من "النفع"
فيتضمن جزءًا منه
ما هو أعم
فهذا الأمر كثير ، ذكرنا :
مثل "القاسطين والمسلمين"
وما إلى ذلك
فإذَنْ ﴿لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا﴾ (١)
هذا سياق السورة هكذا
وإن كان حقيقة قسم من المفسرين يذهبون إلى أن "الرَّشَد" هنا بمعنى : النفع
أو "الضر" بمعنى : الغيّ
قسم يذهبون هكذا
المقدم : يطوِّع هذه مع تلك
د فاضل : فيقول "الرَّشَد" : معناه النفع
حتى تقابل "الضر"
أو يقابل "الرَّشَد" بـ"الغي"
لأن ﴿قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾ (٢)
قسم هكذا يذهب
وقسم يأخذها من باب "الاحتباك في البلاغة"
المقدم : ما معنى "الاحتباك" ؟
د فاضل : يعني هو الآن ذكر
﴿ضَرًّا وَلَا رَشَدًا﴾ (١)
اليس هكذا
المقدم : نعم
د فاضل : فالمقصود أنه : لا أملك "ضرًّا ولا نفعًا" و "لا رَشَدًا ولا غيًّا"
فذكر "من كل قسم من المتقابلين جانب"
من المتقابلين ؛ جانب
مقابل "النفع" : "الضَّر"
ذكر "الضَّر" ، يعني "لا ضرًا ولا نفعًا"
ذكر "الرَّشَد" ، يعني "لا رَشَد ولا غيّ"
قسم يذهب إلى هذا
فذكر من كل متقابلين "واحد"
المقدم : ليدل "المذكور" على "غير المذكور"
د فاضل : على ما يقابله
د فاضل : "الضَّر" : معناه المقابل له "النفع"
و "الرَّشَد" : مقابله "الغيّ"
المقدم : فيأتي بـ"الأربع صفات"
هذه اسمها "الاحتباك" ؟
د فاضل : نعم ، "الاحتباك"
يذكر "جانب" ويقصد به أيضًا "ما يقابله"
المقدم : حضرتك بتميل لأي رأي من آراء المفسرين ؟
د فاضل : حقيقة أنا أميل (يقصد إلى الرأي الأول) لأن "هذا هو الصورة العامة (في السورة)
المقدم : لها طابع خاص في "المقابلات"
د فاضل : إضافة حقيقة هنالك أمر :
؛
يتبع ……. 5/273 ج 2
………………………
(١) ﴿قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا﴾ الجن : 21
(٢) ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ البقرة : 256
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_الجن #سورة_البقرة #الإعراب_والبلاغة
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️
؛
نقلا عن موقع تلفزيون الشارقة الحلقة (273)
• لمسات بيانية | الحلقة 273
؛
جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺
؛
Негізгі бет 5/273 ج 1 ﴿قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا﴾ الجن، مادلالة استعمال ﴿رشدا﴾ لا "نفعًا" كمقابل لـ ﴿ضرا﴾؟
Пікірлер: 5