يَا ابْنَ آدَمَ مَا كَسَبْتَ فَوْقَ قُوتِكَ فَأَنْتَ فِيهِ خَازِنٌ لِغَيْرِكَ - حكمة 192 - نهج البلاغة
القُوتُ هو ما يأكُلُه الإنسان ويعيش به ، و ما زاد عن قوته و حاجته فهو خازن فيه لغيره، و غيره في حكمة أخرى هو الحادث و الوارث.
والمعنى أنّ اكتساب الزيادة على القوت والمئونة بقدر الحاجة وادّخاره و تخزينه مضر و سيفارقه الإنسان لاحقا ، فهو خازن لغيره.
و الحكمة بها تنفير عن البخل ، و دعوة إلى عدم تخزين المال، بل انفاقه، و موعظة للإنسان أنّه سيترك الأموال و متاع الحياة للوارث و الحوادث.
في نهج البلاغة أيضا
و مرّ (ع) بمزبلة ، فقال « هَذَا مَا بَخِلَ بِهِ الْبَاخِلُونَ»،
و «طُوبَى لِمَنْ .. أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ ، وأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ».
و «إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَرَضَ فِي أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ أَقْوَاتَ الْفُقَرَاءِ فَمَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلَّا بِمَا مُتِّعَ بِهِ غَنِيٌّ وَ اللَّهُ تَعَالَى سَائِلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ» .
و «أَمَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَأْمُلُونَ بَعِيداً وَ يَبْنُونَ مَشِيداً وَ يَجْمَعُونَ كَثِيراً كَيْفَ أَصْبَحَتْ بُيُوتُهُمْ قُبُوراً وَ مَا جَمَعُوا بُوراً وَ صَارَتْ أَمْوَالُهُمْ لِلْوَارِثِينَ وَ أَزْوَاجُهُمْ لِقَوْمٍ آخَرِينَ»
وعن - رسول الله (ص) - وهو يقرأ (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ): يقولُ ابنُ آدَمَ: مالي مالي! وهَل لَكَ يَا بنَ آدَمَ مِن مالِكَ إِلّا ما أَكَلتَ فَأَفنَيتَ، أَو لَبِستَ فَأَبلَيتَ، أَو تَصَدَّقتَ فَأَمضَيتَ! ؟
Негізгі бет لا تكن خازنا أموالك لغيرك (يا ابن آدم ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك) - محمد جواد الدمستاني
Пікірлер