ــــ موضوع دراستنا هو أحد العلوم الاقتصادية اللي بتنشغل بتنمية الاقتصاد ورفاهية المجتمع، وهو علم دراسة جدوى المشروعات اللي محوره الدراسة الكمية والكيفية للموارد الاقتصادية بالمجتمع.
ـــ طب يعني ايه دراسة كمية وكيفية، بكل بساطة المعرفة العلمية هي شرط لازم لوجود علم من العلوم، لكن وجودها مش بالشرط الكافي، اذ يلزم لوجود العلم أن تتراكم المعرفة العلمية تراكماً كمياً يصل الى نقطة يجعلها كيفياً ممثله لجسم من المعرفة، يدور حول موضوع محدد يعطي للإنسان حداً أدنى من اليقين اللي يمكنه من التنبؤ المعقول بالحركة المستقبلة للظواهر محل الانشغال العلمي، هنا ترقى المعرفة العلمية الى مرتبة العلم اللي بتتوافر له شروطه الموضوعية والشكلية، والعلم اللي بننشغل به هنا هو علم دراسة جدوى المشروعات.
ــ طب الكلام دا معناه ايه، بكل بساطة عشان تفهم، انت حاليا طالب جامعي محتاج عدد من السنوات الدراسية عشان تتخرج، المدة الزمنية دي تراكم كمي لانك تقدر تعد السنين معنى كدا ان التراكم الكمي بيعبر عن عدد، بعد التراكم داب ينتج كيف جديد وهو انك أتخرجت فبقى اسمك خريج وليس طالب وبالتالي الكيف يعبر عن النوعية، معنى كدا ايه ان العلوم الاجتماعية عبارة عن تراكمات كمية بينتج عنها كيف جديد.
ـــ مفيش بقى نظرية اقتصادية تفسر جدوى المشروعات لكل المجتمعات ولكل الأزمنة، ليه لاختلاف الشكل الاجتماعي للنشاط الاقتصادي وقوى الإنتاج المستخدمة فيه من مجتمع لآخر، وفي المجتمع الواحد من فترة تاريخية لأخرى.
ــ بيتحدد مسار انشغالنا الفكري بدراسة جدوى المشروعات كمعرفة علمية تدور حول علم الاقتصاد في ظل تطور الاقتصاد الرأسمالي.
ــ هنا هيكون التركيز على الأفكار النظرية الخاصة بطبيعة جدوى المشروعات، بآلية أدائها وقوانين هذا الأداء وبحركتها في المكان والزمان. على هذا الأساس هنفترض عدد من الفروض المؤقتة واللي المقصود بيها تسهيل الدراسة زي:
1. دراسة الجدوى تتم في محيط وطني دون تدخل في علاقات اقتصادية مع بقية أجزاء المجتمع العالمي.
2. افتراض أن الدولة رغم وجودها كشكل للتنظيم السياسي للمجتمع الرأسمالي، مش بتتدخل في النشاط الاقتصادي. يعني النشاط الاقتصادي يمارس أساساً بواسطة الأفراد والمشروعات والهيئات الخاصة.
ـــ في دراستنا دي هنستخدم في التحليل الاقتصادي بعض الأدوات الفكرية زي الأدوات الرياضية والاحصائية، لكن انت مش محتاج تكون متخصص في الرياضيات، لان المعرفة الرياضية مش هتزيد على اللي انت تحصلت عليها في الثانوية.
ـــ تعتبر دراسة جدوى المشروعات هي البداية الصحيحة لتنمية اقتصادية واجتماعية صحيحة. فمن خلالها يمكن التعرف على المشروعات الاستثمارية الأكثر ربحية مش بس من وجهة نظر المستثمر ولكن أيضاً من وجهة نظر المجتمع. وبالتالي فهي الوسيلة اللي بيتم من خلالها غربلة المشروعات المقترحة، وانتقاء أوفرها حظاً في النجاح.
ــــ يعني نقدر نقول إن دراسات الجدوى تساعد الأفراد والمؤسسات ومن ثم المجتمع على تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد.
ـــ بناء عليه يحتوي الكتاب على ستة أبواب، الباب الأول يعالج دراسة الجدوى التمهيدية من خلال تحليل السوق وتحليل عناصر الإنتاج. الباب الثاني يعالج دراسة الجدوى التفصيلية من خلال تناول الدراسات الفنية لمصادر الطاقة المستخدمة في عمليات تشغيل المشروعات، وكمان تناول استراتيجية تسويق المشروع وكيفية اختيار موقع المشروع. الباب الثالث يعالج ربحية المشروعات الاستثمارية من خلال دراسة التقييم المالي للمشروعات والتقييم الاقتصادي لها وكذلك التقييم الاجتماعي. الباب الرابع يعالج طرق تمويل المشروعات الاستثمارية من خلال التخطيط لجذب الاستثمارات وكيفية تمويل مشروعات البنية التحتية. الباب الخامس يعالج التخطيط الاستراتيجي للمشروعات الاستثمارية من خلال توضيح مبادئ التخطيط الاستراتيجي مع توضيح استراتيجية الاعتماد على الذات، ووضع رؤية استراتيجية للتنمية الصناعية. أما الباب السادس والأخير يعالج بعض الأمثلة التطبيقية لعدد من المشروعات الاستثمارية.
Негізгі бет الدرس الأول - ماهية دراسات الجدوى | كتاب دراسة جدوى المشروعات
Пікірлер: 2