من أروع قصائد الأمير عادل أرسلان /1887 -1954/ حيث قالها بعد انتقال رجال الثورة السورية من الزرقاء في الأردن الى صحراء النبك السعودية 1927 وزادها روعة إلقاء الاستاذ والباحث قاسم وهب رحمه الله :
طال انتظاري للنهار الصبيحْ ماذا على الأجفانِ لو تستريحْ
الليل داجٍ و الجـوى مقمرٌ والنجمُ ساهٍ و الأمانيُّ فيحْ
و روعةُ البيداءِ في خاطري يأخذ منها كلَّ معنىً صريحْ
ما للدراريِّ الـتي فوقنــا يلوحُ منـها مُغـرياً ما يلوحْ
تكاد تدنـو ثـم تنأى فمنْ علَّمها هـذا الـدَّلالَ المَليحْ
كـأنَّها و الليلُ زاهٍ بــها أزرارُ ماسٍ رُكِّـبتْ في مُسوح
أفي لحاظِ النَّجـمِ سُقمٌ كما في غيرها و الرَّمْيُ عنها صحيحْ
شرارُ فحـمِ الليلِ لا ينطفي كأنما هبَّتْ على الليلِ ريـحْ
يا ساهراً في النبك أين الأُلى أنتَ من الشوق إليهمْ قريـحْ
فـابقِ على قلب المعنَّى و لا تُجْهِزْ عليه فَهْوَ منهمْ جريـحْ
يهمسُ في الليلاء مستنجزاً بذِكْرِهمْ وعْدَ المنى من شحيح
في مهمهٍ قفرٍ كأنَّ السَّــما لم تروِهِ بالقَطْر من عهدِ نوحْ
إنسـانُهُ ضَـبُّ و أشجارُهُ شيحٌ و أصواتُ التَّغنّي فحيحْ
ينوحُ فيهِ الذئبُ مستوحشاً وارحمتـا للذئـبِ فيما ينوحْ
و عصبةٍ عَـرْباءَ فوق الثَّّرى لكنَّها من مجدها في صُروحْ
أخرسها الصـبر و من حقها من طول ما عذَّبها أن تصيحْ
كل رغيـفٍ حـوله تسعةٌ كـأنـما صلَّى عليه المسيحْ
و صـافناتٍ سـائماتٍ لنا تغدو كما يغدو القطا أو يروحْ
تكاد لا تمشي و عهدي بها فيهـا لنا كلُّ سَبوقٍ سَبوحْ
قد زعموا الوادي لنا مرقداً و كل بيتٍ يحتويـهِ ضريحْ
و مـا دَرَوا أنَّ نفوساً لنـا تنفحنا في كـلِّ يومٍ بروحْ
ويـلٌ لقومٍ جهـلوا أنـها قد خُلقَت من دونهم للفتوحْ
Негізгі бет قصيدة الأمير عادل أرسلان بصوت الاستاذ قاسم وهب / السويداء
Пікірлер: 3