صدر هذا الكتاب الجماعي عن دار المقدمة للنشر والتوزيع في شهر ماي 2024، تصدير الدكتورة درة محفوظ الدراوي، أستاذة علم الاجتماع بالجامعة التونسية . وقد تضمن الكتاب خمس دراسات، تناولت كل منها موضوع التربية الجنسية من زاوية محددة، فقد تناول الباحث، مصطفى الشيخ الزوالي، ما سمّاه "الرحلة نحو التربية الجنسية الشاملة في تونس: بين السياقين الدولي والمحلي"، حيث انطلق من الجدل الدائر حول هذا الموضوع في تونس منذ أواخر سنة 2019، ليبين التطورات التي عرفها مفهوم التربية الجنسية، والمفاهيم القريبة منه، في المجتمعات الغربية ولدى المنظمات الدولية المعنية، ويتتبع المراحل المختلفة للتجربة التونسية في هذا المجال، بين السياقين الدولي والمحلي منذ 1956 إلى الوقت الراهن. توقف الباحث محرز الدريسي في مقاله " الحقوق الجنسية للأطفال في المواثيق الدولية: دراسة نقدية مقارنة" عند المسار التاريخي المتعرج في بلورة مبادئ حقوق الأطفال، وعند مراحل أجرأتها والحرص على ترسيخها قانونيا ومجتمعيا، وأبرز أهمية خروج اشكالات التربية الجنسية للأطفال واليافعين مربعات التفكير المعتاد المتشنج أو المواقف الرافضة، والانتقال من الجدال الحقوقي إلى تبيئتها والاستفادة من أرصدتها التربوية والتأطيرية وتوطين الأطفال واليافعين في الثقافة التربوية والمجتمعية والأسرية. توقف الباحث محرز الدريسي عند المسار التاريخي المتعرج في بلورة مبادئ حقوق الأطفال، وعند مراحل أجرأتها والحرص على ترسيخها قانونيا ومجتمعيا، وأبرز أهمية خروج اشكالات التربية الجنسية للأطفال واليافعين مربعات التفكير المعتاد المتشنج أو المواقف الرافضة، والانتقال من الجدال الحقوقي إلى تبيئتها والاستفادة من أرصدتها التربوية والتأطيرية وتوطين الأطفال واليافعين في الثقافة التربوية والمجتمعية والأسرية.
وتناول الباحث رياض الجوادي في مقاله " التربية الجنسية الشاملة بين الكوني والمحلي" التّربية الجنسيّة في سياق معيّن، بنقد الموقف والسلوك الذي يحتكر "الوعي الكوني"، ويُغفل واعيًا "الخبرات والقيم المحلّيّة ".... ووضح أنه اضطر إلى اتخاذ "الكونيّ" مدخلا للدّفاع عن "المحلّيّ"، وأشار إلى نه وجد في المرجعيّات الدّوليّة سندًا لشيء من "التّرشيد" للدفاع عن هذا "المشروع"، وتعرف كيف تتّخذ المحلّي سُلّما للكونيّ، فتغني الكونيّ بقدر ما تطوّر المحلّيّ.
وسعى الباحث ممدوح عز الدين في ورقته بعنوان "التربية الجنسية في الأسرة العربية: الإشكاليات، التحديات، الرهانات والمآلات" إلى فهم واقع التربية الجنسية في العالم العربي بالتركيز على الفضاء الأسري ضمن سياق عولمي متحول ومتصدع، محفوف بأقصى درجات اللايقين والمخاطر وسياق تربوي عربي يعاني من التأزم والعطوبة والعجز عن تحقيق غايات التربية بعيدا عن مخاطر الكبت والفوضى الجنسية والاعتداءات الجنسية. واستند الباحث حبيب النهدي في دراسته المعنونة "الجنسانية في تونس: الجنس تربية أم أسلوب حياة" على المنهجية الكيفية بهدف الكشف عن الخفيّ حول الجنسانيّة وتحليل المواقف منها. وفي محاولة للفهم فكّك الموروث وأعاد بناءه في ضوء المستجدات ، واستنتج أن التربية الجنسيّة ليست عملية تعليمية فحسب وإنما هي نمط حياة عام ولها صلة بالثقافة اُلعربيّة الإسلاميّة التي تعتبر الجنس حقيقة كلّ كائن، وتقرّ بالتلازم بين الجنس والتنشئة وبين الجنسانية والموت.
Негізгі бет تقديم كتاب جماعي "دراسات وآراء حول التربية الجنسية في تونس والبلدان العربية"
Пікірлер