تساعية لأكرام القديس أنطونيوس البادوي * اليوم الثامن *
“التأمل في موت القديس أنطونيوس “ (لقد حللت يارب قيودي ) ..{ مز 115 : 6 }
اذا رضى القديسون بتحمل العطش و الجوع و البرد و الحر … فذلك لما يأملون من أن قيود الجسد ستنحل يوماً ، و أن المجد الخالد يكون نصيبهم بعد ذلك الأنحلال . فيقول اذ ذاك كل منهم لقد حللت يارب قيودي ) ..ثم أن موت الأبرار كريم في عيني الرب .
فالأنسان البار الذي قضى حياته بالقداسة و حب الله ، لا يضطرب عند موته و لايحزن ، بل يتعزى مبتهجاً . لأنه يعلم أن قد دنا زمن أبديته السعيدة ، فيشاهد الله الخير الأعظم ، و يتمتع به الى الأبد . ولما كان القديس أنطونيوس في حياته متقدا بلهيب الحب الألهي فأن الفرح ملأ نفسه في ساعة موته ، علماً منه بأنتهاء حياته الفانية .
بل كان يذوب شوقاً للأنتقال من منفى هذه الأرض الى وطن السعادة . و كان بعد أن تزودَ بالأسرار المقدسة ، و تلا مع أخوته مزامير التوبة ، أن تراءت له البتول مريم . فرفع عينيه الى السماء ينظر الى الرب يسوع ، الذي قال له بعاطفة الصديق لصديقه :
“ هلُمٌ ، يا أخي ،هلُمٌ ، لتنالَ أكليل المجد “ .و بعد أحتضاره بدقائق معدودة ، لم يلبث أن فاضت روحه بهدوء و سلام .لنجاهدن الجهاد الحسن ، في محاربة الخطيئة و ما يقود اليها من أسباب بكل قوانا ، و ممارسة كل الفضائل المسيحية ، و على رأسها محبة الله و محبة القريب . فعندَ الموت تنحل روحنا من قيودها الجسدية ، و تدخل السعادة الأبدية ، ثواب المجاهدين الأمناء ، أحباء الله .
........... صــــلاة ............
أيها القديس أنطونيوس ، أستمد لنا من يسوع ، نعمة محبته ، حتى يملك على قلوبنا ، كما ملكَ على قلبَكَ .حتى اذا قضينا أيامنا مثلك في التقوى و الصلاح ، نموت ميتة الصالحين ، و نملك الى الأبد مع كل القديسين ... آمين ..
........... (ثلاث مرات أبانا و السلام و المجد )
Негізгі бет تساعية لأكرام القديس أنطونيوس البادوي * اليوم الثامن ٨ / ٦ حزيران
Пікірлер: 11