تساعية لأكرام القديس أنطونيوس البادوي
-----------------------------
* اليوم الثالث *
" التأمل في محبة القديس أنطونيوس لـلـٌه "
( الله محبة ، فمن ثبت في المحبة فقد ثبت في الله ، و الله فيه )( 1يو 4: 16 ) المحبة نشأت من الله ،ولا يمكن أن تستريح إلا في الله دون جميع الخلائق ( الاقتداء بالمسيح ). و متى أضطرم الانسان بنار محبة الله ،حصرَ فيه آماله و عواطف قلبه ، و أحتقر كل شئ دونه ، و تحٌملَ راضياً كل شئ من أجله . و لذلك فأنكَ تراه مدفوعا دوما الى أتيان الاشياء العظيمة ، راغبا ابدا في ما هو الأكمل . تلك كانت صفات محبة أنطونيوس لله .فأنها جردته من كل الخلائق ، و من ذويه و من نفسه ذاتها ، و حببت اليه مكابدة الأوجاع و الأتعاب ،و الأقدام على الأعمال الرسولية الشاقة . حتى أنه توجه الى بلاد المغرب ، ليضحي بحياته في سبيل أهتداء النفوس و قيادتها الى الله . هذا و قد بلغَ أنطونيوس درجة من الكمال في حبه لله ، حتى أن كل حركاته و سكناته لم يكن لها من وجهة سوى الله ،فلم يكن ليعمل عملا ، الا حباً لله و طلباً لمرضاته . و بذا صارَ كله لله ، و الله كله له .و هو الذي اعتاد ان يردد دوماً قول المرتل داود النبي : من لي في السماء وعلى الارض ، لم ابغِ معك احداً ، يا الله .. انت صخرة قلبي وحطي الى الابد .. ( مز ٧٢ : ٢٥ و ٢٦ ) . أننا اذا أحببنا الله ، أبغضنا الشر ، سواء أكان كبيرا أم صغيرا ، و لم نستصعب حفظ الوصايا . فلنحب الله على مثال قديسنا المجيد ،و لنسلك أمامه تعالى و لنكن كاملين ، طالبين ما يمجده تعالى و يرضيه .و لنتمم أرادته القدوسة في كل شئ ،صابرين على ما يعترضنا من شدائد عن طيب خاطر ، حبا به هو الذي أحبنا أولاً و بذلَ أبنه الوحيد عنا
.......... صــلاة ..........
أيها القديس أنطونيوس ، يا من كنت متقدا بمحبة الله ، أستمد لنا نعمة المحبة ، حتى نعبد الله بالحق و الروح و نحفظ كل وصاياه . حتى اذا جعلناه تعالى موضع أفكارنا ،
و غاية آمالنا على الارض ،أتحدنا به أتحادا أبديا في الوطن السماوي ..آمين..
(ثلاث مرات أبانا و السلام و المجد )..
Негізгі бет تساعية القديس أنطونيوس البادوي * اليوم الثالث ٣ / ٦ حزيران
Пікірлер: 13