تساعية لأكرام القديس أنطونيوس البادوي
* اليوم الرابع *
التأمل في غيرة القديس أنطونيوس
.................................
غرتُ غيرةً للرب “(3 مل 19 : 10 ) المُحب المُخلص يغار لشرف محبوبه ،و يعمل على ألا تناله أساءة . هذا ما كان عليه القديس أنطونيوس المضطرم بمحبة الله ، الشديد الغيرة لمجده عز وجل . و من أعمال غيرته ما كان يقوم به من أفعال تفكيرية في سبيل تعويض الحبيب الألهي عن الأهانات التي يلحقها بجلاله الأشرار و ذوي البدع ،و ما عزم عليه من أستئصال شأفة الرذائل و الهرطقات بقوة كلمة الله المشفوعة بمثله الصالح . وعلى ذلك فقد مضى عشرُ سنوات ، و هو مكب على الوعظ و التبشير ، و شتى أعمال الرسالة بنشاط لا يعرف الكلل ، حتى هَديَّ الى الأيمان القويم عددا غفيرا جدا من الهراطقة و الكفرة ، و ردَ عن طريقهم الشرير عددا لا يحصى من الخطأة من كل جنس . كما لآشى في كل مكان وطأته قدماه أسباب المعاثر و المنكرات ، بحيث أقبلَ الجميع على أعمال التقوى و العدل و الأيمان ، و صاروا يمجدون الله بأعمالهم الصالحة .أنَ علينا نحن المسيحين أن نكون على مثال القديس أنطونيوس ، رُسلاً للمسيح ، فنُبشر بأنجيل الخلاص كل خليقة . نُبَشر الأقارب ، و المعارف ، و الزملاء ، و كل من تربطنا بهم ، بطريقة أو أخرى ، أية صلة مهنية أو أجتماعية . و على هذا النحو نكون قد ساعدنا السيد المسيح في إتمام عمله الخلاصي في العالم . فهل ثمة مجد أعظم من هذا نصبوا إليه ؟ و هل ثمة عمل أكثر أستحقاقاً من هذا العمل السامي العظيم ؟
............صــــلاة ...............
أشفع فينا ، أيها القديس أنطونيوس المجيد ، الى الله ، حتى اذا سلكنا بنعمته في طريق وصاياه ، نكون قدوة حسنة للقريب في القول و العمل ، و نفوز بالراحة الدائمة في وطننا السماوي . (٣ مرات أبانا و السلام و المجد )
Негізгі бет تساعية القديس أنطونيوس البادوي* اليوم الرابع ٤ / ٦ حزيران
No video
Пікірлер: 11