قال أمير المؤمنين عليه السلام
« وَ اللَّهِ إِنَّ امْرَأً يُمَكِّنُ عَدُوَّهُ مِنْ نَفْسِهِ، يَعْرُقُ لَحْمَهُ، وَ يَهْشِمُ عَظْمَهُ، وَ يَفْرِي جِلْدَهُ، لَعَظِيمٌ عَجْزُهُ، ضَعِيفٌ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ جَوَانِحُ صَدْرِهِ، أَنْتَ فَكُنْ ذَاكَ إِنْ شِئْتَ، فَأَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ دُونَ أَنْ أُعْطِيَ ذَلِكَ ضَرْبٌ بِالْمَشْرَفِيَّةِ، تَطِيرُ مِنْهُ فَرَاشُ الْهَامِ وَ تَطِيحُ السَّوَاعِدُ وَ الْأَقْدَامُ، وَ يَفْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ ما يَشاءُ». خطبة 34 - نهج البلاغة
هذا جزء من خطبة لأمير المؤمنين (ع) في استنفار الناس إلى أهل الشام بعد فراغه من أمر الخوارج، و فيها يتأفف بالناس، و ينصح لهم بطريق السداد، أولها « أُفٍّ لَكُمْ لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ، أَ رَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ عِوَضاً، وَ بِالذُّلِّ مِنَ الْعِزِّ خَلَفاً..».
و الكلام في الإباء و رفض الذل أو التسليم للعدوّ بل يجب مجاهدته مهما كانت النتائج و الأمر بعد ذلك بيد الله سبحانه.
«أَنْتَ فَكُنْ ذَاكَ إِنْ شِئْتَ..» الخطاب عام، و في الرواية أنّه في إلى الأشعث بن قيس.
و النصر ليس بالضرورة مرتبط بموازين القوى العسكرية أو غيرها، إذا رأى الله الصدق ينزل النصر، قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام «فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ صِدْقَنَا أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْكَبْتَ وَ أَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصْرَ».
Негізгі бет والله إن امرأ يمكن عدوه من نفسه لعظيم عجزه أنت فكن ذاك إن شئت فأما أنا فوالله - محمد جواد الدمستاني
Пікірлер