#القائمة_الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية #البوكر_2024
الرواية: سماء القدس السابعة
المؤلف: أسامة العيسة
دار النشر: المتوسط
عدد الصفحات: 677
تقييم جدو الشايب: 4.5/10
تقييم أ. رائدة نيروخ: 5.5/10
-------------------------
إن سماء القدس السابعة للكاتب الفلسطيني أسامة العيسة العمل الأضخم من بين كل الأعمال الروائية التي ترشحت ضمن القائمة الطويلة والقصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية أو ما يعرف بالبوكر العربية منذ عامها الأول ٢٠٠٨ وحتى لحظة كتابة هذه الأسطر في العام ٢٠٢٤ إذ بلغ عدد صفحاتها ٦٧٧ صفحة بالتمام، ورغم غرابة الغلاف وجودة الإخراج الفني الذي تعنى به دار المتوسط إلا أن الرواية في هذه الرواية لا تتجاوز ربما خمسين صفحة أما بقية الكتاب فهو شيء من التاريخ أو التأريخ أو التوثيق وشيء من التلقين أو التعليم وشيء من التنظير السياسي أو نشرات الأخبار وشيء من الاستعراض المعرفي والنقل عن الكتب والدراسات والمصادر الأخرى بخطابية مباشرة وأسلوب جاف، وبشخصيات حاضرة الذهن دوما غنيةٍ بالمعارف واسعة الفهم مطلعة ذكية حافظة للأرقام والأسماء والأحداث بأدق تفصيلاتها منطلقة متحدثة يمكن أن أسميها شخصيات ويكيبيدية إن صح التعبير..
وعليه فإن كان هذا الكتاب يحسب على فن الرواية أدبا فقد أدركت توا النمط الروائي الذي أقف منه موقفا سلبيا نافرا وأقول إنه لا يروق لي ولا يقترب من ذائقتي كما أنه ليس من أولوياتي القرائية، لأني لو أردت الاطلاع أو دراسة تاريخ القدس مثلا فسأتجه إلى الكتب المعنية لا إلى هذه الورقات المرهقة المتعبة الممتلئة بالمعلومات حد التخمة والتصديع.. ربما أراد الكاتب أن يحتفي بالمكان ولكنه أرهقني باحتفائه وأثار حنقي ونفوري..
وبعد.. فإن هذا النص جاء بالسارد البطل وهو الطفل كافل وجاء على ثلاثة أسفار، فأما السفر الأول كان بعنوان سفر للحياة من ستة وسبعين فصلا، لا قصة حقيقية فيه سوى أن السبع طربل أي أن السبع في الرواية وهو شاب فلسطيني أصبح عاجزا جنسيا أمام زوجه ويحاول الأصحاب إيجاد حل لهذه المشكلة وليس في هذا السفر من قصة أخرى سوى أن الأب والآخرين يقصون على كافل معلومات عن القدس وأماكنها وتاريخها ونضالها ويخبرونه أنه عندما يكبر سيعرف المزيد.
أما السفر الثاني سفر للحزن والحياة فهو ما أنقذ الرواية برأيي ففيه تنمو قليلا قصة كافل ومن حوله فوالده يسجن لأنه فدائي فيموت في السجن بعد حين، وكافل يسير على خطاه فيسجن لأيام، وأمه أرادت الطلاق من أبيه ثم تعمل عند يهودي فتمرض وتموت، وهنا مأزق أخلاقي حاول العمل أن يطرحه في أن تكون المرأة زوجة فدائي أو مناضل فيهدم بيتها وتتكفل وحدها برعاية ابنها وتأثير ذلك على نفسيتها وكذلك كيف تعمل الفلسطينية في منازل اليهود وغيرها من القصص والأحداث وصولا إلى سفر كافل للدارسة في الخارج بعد موت والديه وجرى كل هذا في ستة وعشرين فصلا وهو عدد الفصول نفسه في السفر الثالث والأخير سفر للبقاء والحزن والحياة وهو الأضعف برأيي بعد أن يعود كافل مع ولده من الخارج ليريه القدس بعين جديدة فيبدأ يروي بعض الأحداث مرة أخرى ولكن بنظرة مغايرة أحيانا دخل فيها الواقع بالخيال بالحلم بفن المراسلات، تعود الأم فيها للحياة وتموت بطريقة مختلفة مثلا ثم تعود التقريرية المتعبة حتى نهاية العمل الذي كانت لغته جيدة لولا بعض الأخطاء القليلة..
-----------------------------
#جدو_الشايب على كودريدز
/ 131995211
انستغرام جدو الشايب
/ aliabozain83
انسغرام رائدة نيروخ
/ raeda_nairoukh
Негізгі бет مناقشة رواية: سماء القدس السابعة| أسامة العيسة
Пікірлер: 3